المراه بين الماضي والحاضر
شاهدت منذ ايام فيلما جديدا يتحدث عن مشاكل المراه .. فيلما سعوديا حيث وافقت اكاديميه العلوم والفنون الامريكيه علي دخول فيلم ( وجده ) وهذا اسم بطله الفي ذلك الفيلم الذي اخرجته المخرجه يفاء المنصور ضمن الترشيحات الاوليه لجائزه اوسكارافضل فيلم اجنبي لعام. ٢٠١٣ ..ليصبح بذلك اول فيلم سعودي يصل الي هذه المرحله والذي لاقي نجاحا تجاريا في الدول الاوربيه وامريكاوقد راي تلبعض انه محاوله للنيل من العادات والتقاليد داخل المملكه السعوديه بل وفي الاساس النيل من اسلام المراه
ولقد ادهشني عند مشاهده الفيلم انه لم يتغير كثيرا عن العديد من القصص والحكايات التي طالعناها منذ اكثر من نصف قرن في السينما المصريه يوم ان كانت صامته... في نوعيه المشاكل التي تتلخص في قلق الرجل علي المراه ومن المراه .. !!
وكيف ان ذلك يجعله دائما في حال من وضع القيود حولها حمايه لها علي الاقل من وجهه نظره .. بل ويستتبع ذلك العديد من سلوكيات الانتقاص من حقوقها في التعليم والعمل والراي والمشوره واتخاذ القرار .. والكثير من قيم الاستقلاليه وما يستتبع ذلك من نظره المجتمع الي المراه في الاعلام وفي الدعايه وشتي امور الحياه .. في كثير من البلدان العربيه .. حيث يروي الفيلم قصه طفله تحلمباقتناء دراجه هوائيه والسير بها في الطريق مثل بقيه الاقران الذكور والذين شبت معهم في براءه معتقده انها ند لهم.لكن محيطها الاجتماعي يرفض ذلك بل ويمنعه ... وفي هذا الاطار راح الفيلم يسرد العديد من تعديات الرجل علي حق المراه من وجهه كاتب الفيلم ومخرجته ..
راعني ذلك وجعلني اتساءل الي متي تظل حاله القلق من المراه لدي الرجل ؟ وماهي اسبابها الحقيقيه .. منذ ان كانت تؤد في الجاهليه خوفا عليها وعلي اسرتها من العار الي الالفيه الثالثه في عالم التكنولوجيا والتقنيه الحديثه ومابعد الصعود الي القمر واكتشافات العلمالحديث وما الي ذلك من تقدم وتطور وحداثه ؟من اجل ذلك قررت ان اطرح سؤالا هاما يدور حول رؤيه المجتمع للمراه وخاصه الرجل واتساءل لماذا دوما تعاني المراه من عدم ثقه المجتمعات العربيه فيها .. ولماذا تظل النظره للمراه علي انها جسد وان يغفل عمالديها من قدرات اخري وفكر وراي وعقل وروح ؟ هل كانت المراه سببا في ذلك بشكل او اخر.... ام ان ذلك تراث تتوارثه الاجيال من الرجال في مجتمعنا العربي ؟لاشك ان هناك كثير من المجتمعات العربيه اعطت للمراه الكثير من الحريات التي كانت جداتنا تطالب بها كالعلم والعمل والترشح لاعلي المناصب بل وكثير منها عدلت في قوانين الاحوال الشخصيه وقوانين الاسره والزواج .. فصرنا نري المراه جنبا الي جنب مع الرجل في شتي مناحي الحياه تحصل علي حقوقها وتملك زمام امورها الا ان النظره للمراه مازالت كما هي .. حتي بات الكثيرات منهن يرين ان التغيرات التي حدثت علي مدار الربع قرن الماضي ومن قبله لم تكن الا تغييرا شكليا اما جذريا فلا ..!
..ان معالجه التغيير في قضيه حريه المراه وتغيير النظره اليها من انسان درجه ثانيه الي انسان درجه اولي اعزائي تستلزم منا الكثير من اليات التغيير للمجتمع اجمع بما رسخ في ذهنه من موروثات عنها .. علي ان يكون التغيير بدايه من الرجل ذاته ... نعم لابد ان نسعي الي تغيير المفاهيم حول المراه في ذهن الرجل.. وان نسعي جاهدين الي رفع كرامه المراه وتغيير النظره الجسديه اليها فالمراه روح وعقل وفكر .. المراه هي الام والاخت والابنه .. دعونا نذكر كل ام انت اول من يرسخ في ذهن ابنك افكاره عن المراه .. دعونا نذكر الاعلام الذي يتحدث عن المراه كما لوكانت دميه بلاعقل ....ولنخاطب صانعي المسلسلات والافلام عن لمراه .. كفاكم استخفاف بها .. ردوا اليها كرامتها اعيدوا لها كينونتها البشريه كشخص راقي مكتمل .. له اراده وكيان ..دعونا نثور علي بيع جسد المراه.... واعتباره جزء لا يجزء من كل دعايه ومن كل اعلان .. باعتبارهالمصدر الاول والاهم في زياده ثروات الشرهين ومدمري كرامه المراه...!!
..ان قرونا عديده سوف تمروتمضي وحقوقا كثيره سوف تحصل عليها المراه لكنها دوما ستظل مصدر قلق للرجل ..وصاحبه الظلم الابدي في واقعنا العربي الماضي والمعاصر .. بسبب تلك النظره الدونيه اليها ..وذلك الاحتقار الضمني لها والذي قد تسعي هي ذاتها لبذر بذوره عندما تستهين بقيمتها كانسان ولا يظل ثابت في فكرها شئ اكبر من كونها انثي لابد ان تحظي باعجاب الرجل جسديا .. تنحي اليوم جلال قطرها بالعلم والدين... واندثر علو قدرها بالخلق وتبدلت المقاييس في اذهان الجميع ونحن غائبون .. انا لا اتكلم من منطلق ديني فحسب بل من منطلق اجتماعي حفلت به عقول امهاتنا وترسخت في اذهانهن ان العلم والخلق هماالاعلي والاقدس .. فمالذي حل بنا ولماذا تحولنا كل هذا التحول..؟ .. دعونا نعود لسالف عهدنا ونمسك بزمام امورنا من جديد ولنبدء بترسيخ تلك المفاهيم الراقيه التي تعلي من قيمه العلم والخلق لدي المراه من جديد في عقول صغارنا لعل غدا اخر يشرق فيهم يكون افضل ممانحن عليه الان يحيي من جديد قيم غاليه وعهود راقيه عاشتها امهاتنا ونحن ايضا نرغب فيها حتي لاننحدر جميعا الي مستنقع تزكيه الغث واعلاء السئ ...!!...
ستظل المراه تجري وتلهث لتغيير ذلك ولن تستطيع مالم يزمع المجتمع في شتي مناحيه انه راغب في تغيير الفكر السابق واجتثاثه من صياصيه وجذوره ..في اذهان الاجيال القادمه .. والله المستعان د. خديجه حبشي
من جهاز الـ iPad الخاص بيمالحديث وما الي ذلك من تقدم وتطور وحداثه ؟من اجل ذلك قررت ان اطرح سؤالا هاما يدور حول رؤيه المجتمع للمراه وخاصه الرجل واتساءل لماذا دوما تعاني المراه من عدم ثقه المجتمعات العربيه فيها .. ولماذا تظل النظره للمراه علي انها جسد وان يغفل عمالديها من قدرات اخري وفكر وراي وعقل وروح ؟ هل كانت المراه سببا في ذلك بشكل او اخر.... ام ان ذلك تراث تتوارثه الاجيال من الرجال في مجتمعنا العربي ؟لاشك ان هناك كثير من المجتمعات العربيه اعطت للمراه الكثير من الحريات التي كانت جداتنا تطالب بها كالعلم والعمل والترشح لاعلي المناصب بل وكثير منها عدلت في قوانين الاحوال الشخصيه وقوانين الاسره والزواج .. فصرنا نري المراه جنبا الي جنب مع الرجل في شتي مناحي الحياه تحصل علي حقوقها وتملك زمام امورها الا ان النظره للمراه مازالت كما هي .. حتي بات الكثيرات منهن يرين ان التغيرات التي حدثت علي مدار الربع قرن الماضي ومن قبله لم تكن الا تغييرا شكليا اما جذريا فلا ..!
..ان معالجه التغيير في قضيه حريه المراه وتغيير النظره اليها من انسان درجه ثانيه الي انسان درجه اولي اعزائي تستلزم منا الكثير من اليات التغيير للمجتمع اجمع بما رسخ في ذهنه من موروثات عنها .. علي ان يكون التغيير بدايه من الرجل ذاته ... نعم لابد ان نسعي الي تغيير المفاهيم حول المراه في ذهن الرجل.. وان نسعي جاهدين الي رفع كرامه المراه وتغيير النظره الجسديه اليها فالمراه روح وعقل وفكر .. المراه هي الام والاخت والابنه .. دعونا نذكر كل ام انت اول من يرسخ في ذهن ابنك افكاره عن المراه .....ويرسخ في ذهن ابنتك ان سنوات العمر وذلك السعي فيها للعلم او العمل ماهو الا استراحه قليله ريثما يهبط جالب السعاده ومحقق الاحلام الا وهو الرجل بالزواج ..!!
دعونا نذكر الاعلام الذي يتحدث عن المراه كما لوكانت دميه بلاعقل ....ولنخاطب صانعي المسلسلات والافلام عن لمراه .. كفاكم استخفاف بها .. ردوا اليها كرامتها اعيدوا لها كينونتها البشريه كشخص راقي مكتمل .. له اراده وكيان ..دعونا نثور علي بيع جسد المراه.... واعتباره جزء لا يجزء من كل دعايه ومن كل اعلان .. باعتبارهالمصدر الاول والاهم في زياده ثروات الشرهين ومدمري كرامه المراه...!!
..ان قرونا عديده سوف تمروتمضي وحقوقا كثيره سوف تحصل عليها المراه لكنها دوما ستظل مصدر قلق للرجل ..وصاحبه الظلم الابدي في واقعنا العربي الماضي والمعاصر .. بسبب تلك النظره الدونيه اليها ..وذلك الاحتقار الضمني لها والذي قد تسعي هي ذاتها لبذر بذوره عندما تستهين بقيمتها كانسان ولا يظل ثابت في فكرها شئ اكبر من كونها انثي لابد ان تحظي باعجاب الرجل جسديا .. تنحي اليوم جلال قطرها بالعلم والدين... واندثر علو قدرها بالخلق وتبدلت المقاييس في اذهان الجميع ونحن غائبون .. انا لا اتكلم من منطلق ديني فحسب بل من منطلق اجتماعي حفلت به عقول امهاتنا وترسخت في اذهانهن ان العلم والخلق هماالاعلي والاقدس .. فمالذي حل بنا ولماذا تحولنا كل هذا التحول..؟ .. دعونا نعود لسالف عهدنا ونمسك بزمام امورنا من جديد ولنبدء بترسيخ تلك المفاهيم الراقيه التي تعلي من قيمه العلم والخلق لدي المراه من جديد في عقول صغارنا لعل غدا اخر يشرق فيهم يكون افضل ممانحن عليه الان يحيي من جديد قيم غاليه وعهود راقيه عاشتها امهاتنا ونحن ايضا نرغب فيها حتي لاننحدر جميعا الي مستنقع تزكيه الغث واعلاء السئ ...!!...
ستظل المراه تجري وتلهث لتغيير ذلك ولن تستطيع مالم يزمع المجتمع في شتي مناحيه انه راغب في تغيير الفكر السابق واجتثاثه من صياصيه وجذوره ..في اذهان الاجيال القادمه .. والله المستعان د. خديجه حبشي
من جهاز الـ iPad الخاص بي