نشأت منذ صغري وأنا أرى أن الإنسان لا بد له أن يتفوق ,وكيف له أن يتفوق... أن يجتهد في دروسه ويحقق أعلى العلامات إلى أن يتكلل نجاحه بأحد كليات القمة ثم بعد ذاك يعمل في المجال الذي درس فيه .....ولكن عندما التحقت بالجامعة وبالتحديد في العام الثاني و بعد أن التحقت بأحد الأقسام اكتشفت أنني لم أتعلم قط... كيف ذلك... سأروي لكم ما حدث واترك لكم التعليق.... سأختصر فترة الاختبارات التي كان يجب اجتيازرها للالتحاق ...واروي لكم بعد أن التحقت ....أولا لم تتسلم أي كتاب لأي مادة وعندما بدأت الدراسة وجدنا أننا مطالبون بتقديم مشروعات متتالية وأبحاث في كل المواد في نفس الوقت وعندما سألنا كيف لنا ذلك...... لم نتلقى أي إجابة ووجدنا أننا مضطرون للمحاولة ومع فشل البدايات بدأنا نلتمس النصيحة ممن هم أكبر منا سنا في نفس القسم وعرفنا أن مصدر المعلومات هنا هو ......,؛الحياة في الخارج والمكتبة في الداخل وبالطبع مفهوم المكتبة بالنسبة لنا هو المكان الممل الذي لا نعرف كيف نستخرج منه شيء. وفي الخارج كما أخبرنا الأساتذة كان علينا العمل في مجموعات ويتم تحديد موعد للتقديم. ومرت الأيام وتعلمنا كيف أن في المكتبة الكنوز المخباة وبدانا نبحث عن وسائل لتقديم أعمالنا ومرت الأيام والسنين إلي ان تخرجنا ...ولا أخفي عليكن كم كانت تلك السنوات صعبة فلا أذكر أننى نمت فيها الا بما يعادل شهرين من كل الليالي التي قضيتها في الدراسة طوال الاربع سنوات وكم كنت متوترة وخائفة طوال الوقت إلا أنها كانت الفترة الوحيدة طوال عمري التي شعرت فيها حقا أنني تعلمت..... لماذا لأنني لم تتلقى معلومة وأنا في مكاني إنما أنا من وجدها ووضعهابشكل لاحق في وسيلة سواء كانت عن طريق الslidesاو الPowerPointاو الرسم والعرض على projector ولم أكن أنا المصدر الوحيد فإذا فرضنا أن المادة الواجب علينا تعلمها من مقسمة إلى خمسةفصول فكل مجموعة ستقوم بعرض وشرح أحد هذه الفصول لباقي المجموعات وفي النهاية نمتحن جميعا في كل الفصول بالطبع... تعلمنا أشياء ساسردها لكم بالترتيب.
1. الاعتماد على العمل وليس التلقي.
2.ادارة الوقت ووضع الاولويات في ترتيب حسب الأهمية والوقت.
3.العمل الجماعي.
4.كيف اقدم وأنتج عملا متقنا.
5.وسائل وساليب التقديم (presentation).
6.اني أتعلم.
وهذه كانت قصتي مع التعليم بعد الأمية وتساءلت كيف وصلنا إلى أننا جميعا نكتشف بعد عشرون عاما على أقل تقدير أننا نحتاج ألي أن نتعلم.,وكيف يمكننا أن نحلم بعالم متعلم حقا لابنائنا .
أرجو أن تشاركوني.....