اضيف الي التعليق السابق عن عباره الاخت العززه ( لازم اكون افضل واحده في كل شئ )وددت ان اهمس في اذن اي واحده تشعر بذلك .......اولا ان الكمال لله وحده سبحانه .. ايضا يقول ربنا حل علاه ( وخلق الانسان ضعيفا ) .. ثانيا : عند البحث عن الكمال علينا ان نعرف انه ليس بالشئ الجيد علي طول الطريق فللكمال شقين احدهما اذا سعينا الي احسان العمل جاهدين ما استطعنا ثم اذا بنا نكتشف ان به احد العيوب او اكثر فعلينا حينها ان ننظر للامر ببساطه ونعرف اننا نستحق الشكر لاننا بذلنا طاقتنا وجهدنا ما استطعنا .. وهذا يكفي حتي وان جاءت النتيجه باقل من الكمال .. ان انت شعرت بذلك وشعرت بالرضا والتقدير لذاتك علي حصولها اقل من الدرجه النهائيه فانت انسانه سويه .. تدركين اننا بشر وان الخطا وارد ... في هذه الحاله انت انسانه سويه
اكا اذا ما شعرتي بذلك ورحتي تتالمين من هذا النقص وتنظرين لنفسك نظره دونيه فان ذلك هو الشق الثاني من الكماليه وهي (الكماليه العصابيه ) والتي تعد اضطراب نفسي وسلوكي يستوجب العلاج .. لماذا ؟؟؟
بعض الاباء والابناء يربون ابناءهم ليكونوا كاملين فلا يقبلون منهم غير الكمال .. فان هو حصل علي ٩ درجات من ١٠ .. راحوا يوبخونه او في احسن الاحوال يسالونه لماذا ضاعت منك درجه كامله ؟؟؟؟؟؟ هنا هم يقدمون ابناءهم قرابين علي مذبحه الكماليه .. ويطلبون منهم مالايطيقون .. ايضا ينشا الابناء في بعض الاسر في حال من الطاعه العمياء والحمايه الزائده وعدد لانهايه له من الينبغيات في حال استبداد الوالدين او احدهما فينشئ الابن وهو محمل بالنزوع للكمال وان يكون الافضل وهيهات ان يصل لذلك فان اسلوب التربيه السابق لا ينشئ الا ابناء يرفضون المغامره ويخافون الفشل ويتلكؤن اكاديميا وغير اكاديميا في اداء. واجباتهم ..ويصابون بالقلق من المستقبل وحتي ان كانوا شخصيات انبساطيه مرحه كانوا عصابين محملين بالاكتئاب والمرض النفسي ..
من اجل ذلك علينا ان نخفف من نظرتنا للوصول للكمال ..وان نتقبل انفسنا كما هي نبذل جهدنا لنكون جيدين ونرضي عنها في كل الاحوال والله المستعان