ولأنه يأتي كطيف ، وما يلبث أن يودعنا في لمح البصر .
يسبغ علينا نفحاته فنتسابق في اقتناصها منه ، نغبط من خرج منه فائزا وتأكل الحسرة قلب من خرج خاسرا أو خرج ويداه فارغتان لم يتقدم ولم يتأخر .
وفي الساعات الأخيرة حين يدنو الوداع ، تعود إلينا الأيام الخوالي حيث ندور في طاحونة الحياة ونصبح كما يقولون (عادت ريمة لعادتها القديمة ) .
في البداية نتذكر معا بعض المسلمات :-
• الشيطان مكبل طيلة شهر رمضان وما يلبث بعد أن يطلق سراحه أن ينتقم لإيقاع البشر في المعاصي وبشدة.
• الطاعات لا تنتهي بانتهاء شهر رمضان إنما تنتهي بنهاية الأجل .
• العودة بعد رمضان إلي ما قبل رمضان هي انتكاسة لأنه لا يوجد تغيير إلي الأفضل ولم يتحقق المراد من هذا الشهر الكريم .
والآن .. لنسجل بيننا وبين أنفسنا أسئلة من الضرورة بمكان :-
• هل قبلت طاعتنا في رمضان أم لا ؟
• هل هناك إمكانية أن أعيش رمضان طيلة العام ؟
هذان السؤالان مرتبطان ببعضهما البعض لأنه إذا عشت أجواء رمضان علي مدار العام كله فهذا دليل قبول طاعتك في رمضان .
كيف إذن اجعل حياتي كلها رمضان؟
• الدعاء الدعاء بالثبات علي الطاعة بالأدعية التي وردت عن الرسول صلي الله عليه وسلم .
• نوعي في الطاعات حتي لا تملي من طاعات بدنية إلي مالية إلي قلبية .. الخ .
• ابدئي ختمة جديدة فور انتهائك من ختمة رمضان .
• حافظي علي ورد للذكر ونوعي فيه.
• الصلوات الخمس .. حاولي أن تكون في أول وقتها وفي جماعة بقدر الإمكان .
• والأهم الصحبة الصالحة هي التي ستعينك علي فعل ما سبق فكوني دائما معهم .
تذكري ...كوني ربانية ولا تكوني رمضانية .
رمضان أسلوب حياة وهذا هو الأساس .. رمضان تجديد للهمة والعزيمة للعام كله ، وليس شهرا مستقلا بعبادته .