في جملة الاسئلة التي وجهها سيدنا جبريل عليه السلام لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام .. سؤال عن ماهية الاحسان ؟
وكان الجواب هو :- ( ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك )
تعريف دقيق ... يصف درجة الاتقان التي لابد ان نصل اليها في اعمالنا .
نعمل ..ونستشعر معية الله لنا ..ننشط المراقبة الذاتية في اذهاننا ( ان لم تكن تراه فانه يراك )
هذه القاعدة ان تم العمل بها حلت كل المشاكل الانسانية علي كل المستويات والاصعدة
الاحسان مطلوب ..جمع العلماء فضله في سبع نقاط :-
في قوله تعالي :-
( ان الله يحب المحسنين )
( هل جزاء الاحسان الا الاحسان )
( وان الله لمع المحسنين )
( ان احسنتم احسنتم لانفسكم )
( ماعلي المحسنين من سبيل )
( لاتستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم )
( للذين احسنوا الحسني وزيادة )
وهل مجالات الاحسان مقتصرة علي العبادة فقط ؟؟
لا .. يقول الرسول صلي الله عليه وسلم ( ان الله كتب الاحسان علي كل شيء )
نحتاج لان نتدرب علي الاحسان في اعمالنا بقدر استطاعتنا ..
في تادية عباداتنا علي اكمل وجه سليمة النية باخلاص لله عز وجل ...خالية من البدع والخرافات ..
في معاملة الزوج بما يرضي الله ..
في تربية الاولاد ومتابعتهم وتقويمهم ..
في معاملة الجيران معاملة راقية وتجنب ايذائهم باي شكل من الاشكال ..
في تقوي الله في معاملة اقاربنا ..
في معاملاتنا المادية من بيع وشراء ..
في الوظيفة ..في الظن بالله ..في الظن بالناس
في مراعاة مشاعر الاخرين وكانك تراعي مشاعر نفسك ..
وفي ...وفي ...وفي ...
وقد ننجح مرة ونفشل اخري ..ولكن اتقان فن الاحسان يحتاج الي تدريب ومجاهدة حتي نرتقي به في حياتنا