تعرفين قصة الرجل العادي ...
يقولون ان هناك رجلا عاديا .. ملخص قصته انه حصل علي وظيفة عادية وتزوج امراة عادية وانجب اطفالا عاديين ثم كبر ومات وكتب علي قبره ( هنا يرقد الرجل العادي )
هذا الرجل لم يكن يجيد غير السير في طاحونة الحياة .. يوفر المتطلبات المادية , والمادية فقط لانه اعتقد ان تلك هي نهاية الحياة وان هذا هو المطلوب منه ولكنه اخطا الاعتقاد ولم ينتبه لقوله تعالي :- ( وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون )
ماعلم هذا الرجل العادي ان الحياة بدون هدف حياة بائسة تشيخ سريعا ويكتشف بعدما يكبر انه اضاع حياته في تفاهات لا تستحق في إتمامها حياة كاملة
يريد الله من كل منا العبادة بمفهومها الواسع وليس تلك التي تقتصر علي الصلاة والصيام
يريد الله من كل منا ان يملا حياته بأهداف عظيمة وقيم ايجابية منذ ان يعقل حتي يموت لا يوقفه عجز ولا شيخوخة
الفرد منا الذي يخوض معترك الحياة من اجل الطعام والشراب والملبس فقط مهما كانت مشغولياته قد يشعر باحباطات.. بكآبات .. قد ينقم علي نفسه ويندم حيث لا ينفع الندم والحياة بهدف غير أنها عبادة فإنها تشعر الإنسان بقيمته
ضعي أمامك ثلاث قواعد :-
• بالنية تصبح العادة عبادة
• وقليل دائم خير من كثير متقطع
• الاوقات الضائعة عمر اضافي
طاحونة الحياة لابد منها ولكن بتنظيم دقيق واستغلال للاوقات البينية الضائعة وبالنية الخالصة ان ( تتغيري
وتغيري للافضل ) وبالمداومة علي القليل دون انقطاع تستطيعين تحقيق قيم وأهداف ..لا تقللي من نفسك .. لا تقللي من مهاراتك فكل إنسان لديه من القدرات ما ليست لدي الآخرين
ابدئي فقط واستعيني بالله ...