أكاديمية عقول خاصة بالأم والطفل
فرحة اكتملت بدخولك معانا منتظرينك Smile ضع بصمتك للتغير
أكاديمية عقول خاصة بالأم والطفل
فرحة اكتملت بدخولك معانا منتظرينك Smile ضع بصمتك للتغير
أكاديمية عقول خاصة بالأم والطفل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أكاديمية عقول خاصة بالأم والطفل

اكاديمية عقول هي اكاديمية للأم والطفل .. الاشتراك للنساء فقط .... نعد الأمهات جيدا .. ليتمكنوا من تربية عقول المستقبل تربية سليمة على أسس دينية وبوعي عصري .... نرجو من الجميع أن تشاركونا بما لديكم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بسم الله الرحمن الرحيم. (افلم يسيروا في الارض......)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
خديجه سليمان حسن حبشي




عدد المساهمات : 9
إنجازك : 1
تاريخ التسجيل : 24/04/2015

بسم الله الرحمن الرحيم. (افلم يسيروا في الارض......) Empty
مُساهمةموضوع: بسم الله الرحمن الرحيم. (افلم يسيروا في الارض......)   بسم الله الرحمن الرحيم. (افلم يسيروا في الارض......) Emptyالأربعاء أبريل 29, 2015 1:55 am

بسم الله الرحمن الرحيم
"أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور" ( اية 46 سورة الحج ) .
كثيرة هي المرات التي أدخل فيها الى إحدى الغرف وهي مظلمة ، لا ضوء فيها ولا حتى بصيص ، مطفأة الأنوار مغلقة النوافذ ، فإذا بي اتحرك بحذر وأتحسس الجدار والأثاث ألتمس طريقي داخل تلك الغرفة ، حتى لا أسقط أو اصطدم به ، وما من مرة إلا وتطرق إلى ذهني أخوتنا المكفوفين والمكفوفات وكيف هم ماضون في حياتهم بنجاح رغم ماحولهم من ظلمة حالكه ، مشرقة نفوسهم بالأمل ، مملوءة قلوبهم بالرضا.. ويتبادر إلى ذهني هؤلاء الأشخاص المكفوفين الذين التقيت بهم على مر السنين ، وتقفز إلى ذهني زميلتي في الجامعة التي كانت مملوءة بالبهجة والإشراق كأنها نبراساً ينعكس علينا شعاعه ، منظمة مرتبة.. وكيف كانت تقدم لنا طعاماً كانت تطهوه دونما خوف من نار .. وتقدير الإمتياز الذي كانت تحصل عليه في نهاية كل عام دراسي حتى بات سمه من سماتها الأصيلة .. ولا شك جميعنا يحمل في ذاكرته العديد من هؤلاء الأشخاص المكفوفين الذين حفروا أسماءهم على جدران التاريخ بتميزهم وأقتدارهم فها هو عبد العزيز بن باز العالم السعودي والمفتي القدير ، وعمر عبد الرحمن الداعية الإسلامي المصري وعبد الحميد كشك الداعية خفيف الظل وهيلين كيلر الأديبة الامريكية الكفيفة الصماء والأمريكي اريك فبنماير الذي استطاع تسلق جبال إفرست أعلى جبال العالم سنة 2001 ، ولويس برايل مخترع كتابة المكفوفين ، وهناك العديد من الأدباء الذين قدموا روائع الأدب كالألياذه والأوديسا لهيموروس الكفيف شاعر الإغريق الاسطوري وبشار بن برد الشاعر العربي وطه حسين الكفيف الذي أنار طريق أمة الذي جسد حياته وتجربته الشخصية في كتابه الأيام وميلتون الذي عاش في القرن السابع عشر وكتب الجنة المفقودة وابو العلاء المعري الذي كتب رسالة الغفران ... هؤلاء وغيرهم قدموا اعمالاً جليلة مميزة رغم أنهم فاقدون للبصر ، فما هو ذلك المفتاح السري الذي يملكه هؤلاء المكفوفين ويفتح لهم طريق النجاح والتميز و هل هناك معاناه خلف تلك الهمم العالية، ان الكثيرين من المكفوفين يعتبرون منارات مضيئة في دروب الظلام تمردوا على ما فرض عليهم من ظلام مطبق وراحوا ينيروا الطريق لغيرهم .
فمن هو المعاق بصرياً ؟ يعرف البعض المعاق بصرياً بأنه هو كل من يعجز عن إستخدام عينيه في الحصول على المعرفة ، ويعرف البعض الآخر المعاق بصرياً أنه هو ذلك الشخص الذي يعاني من حالة كف بصري كلي أو جزئي وقد لا يجد طريقه دون قيادة في بيئة غير معروفة لديه وتعرف الإعاقة البصرية من المنظور الطبي بأنها الحالة التي يفقد فيها الشخص القدرة على الرؤية بالجهاز المخصص لهذا الغرض وهو العين .
وتصنف منظمة الصحة العالمية الإعاقة البصرية إلى :
-إعاقة بصرية شديدة وهي حالة يؤدي فيها الشخص الوظائف البصرية على مستوى محدود.
-إعاقة بصرية شديدة جداً وهي حالة يجد فيها الشخص صعوبة بالغة في تأدية الوظائف البصرية .
-العمى وهو فقدان القدرة البصرية تماماً .
أسباب الإعاقة البصرية : أما عن اسباب الإعاقة البصرية فلها اسباب مختلفة ( فهي إما ان تكون خلقية – وقد تكون وراثية – أو نتيجة لاخطاء انكسارية في العين – أو بسبب إصابات وأمراض – أو ضمور العصب البصري – او إصابات الدماغ التي تؤثر على الإبصار بالمخ – أو بسبب عوامل بيئية ) .
أما عن مسميات الاعاقة البصرية : فللإعاقة البصرية مسميات عديدة تستخدم للتعريف بالشخص الذي فقد بصره مثل ( الأعمى – الأكمه – الضرير – المكفوف – الكفيف ) وتعتبر لفظة كفيف هي المسمى الأكثر قبولاً لدى المكفوفين .
دلائل ومؤشرات احتمال معاناة الطفل من الإعاقة البصرية : إن اكتشاف الإعاقة البصرية في مراحل الطفولة المبكرة منذ لحظة الميلاد تعتبر من الامور الهامة حتى تتمكن الاسر من الاسراع بالعلاج او تقديم الدعم لانقاذ ما يمكن انقاذه ، لكن المؤسف ان هناك صعوبة في اجراء فحوص العين للرضع وصغار السن بشكل عام ، الا ان الأهل قد يشكون في وجود الإعاقة البصرية لدى اطفالهم من خلال ردود افعالهم عندما يقربون الاشياء من عيونهم ، أو من كثرة تعرض اطفالهم للسقوط او عندما يرون ضعف وبطء الرؤية لديهم إلا أن الإسراع بالعرض على الطبيب في كل الاحوال قد يساعد في تحديد المشكلة وتقديم العلاج المناسب .
إن ظروفاً قاهرة يعانيها ذلك الكفيف ولا يمكنه مجابهتها بمفرده ولكي نتعرف على ذلك علينا ان نذكر بعض الخصائص النفسية التي تعيننا على فهم تلك الظروف وفهم السبل للقضاء عليها .
الخصائص العقلية والخصائص الإنفعالية للشخص الكفيف ( فاقد البصر ) : إن الصعوبات التي تواجه الكفيف طفلاً او مراهقاً او شاباً او كبيراً ذكراً او أنثى تفوق قدراته وامكانياته مما يؤدي الى وقوعه تحت الضغط النفسي والتأزم مما يعرضه للإحباط والصرع والاغتراب الاجتماعي ، هذه الضغوط ليست حتماً ظاهرة سلبيه لا نستطيع الهروب منها بل علينا مواجهتها حتى لا يعتبر ذلك نقصاً لفاعليات الفرد وقصور كفاءته ومن ثم الاخفاق في الحياة والدفع بالحلول في مواجهتها ، يرى الكثيرون ان كف البصر يتيح فكرة الامعان في التفكير المجرد فرغم ان عالم الكفيف عالم مظلم تماماً الا انه اقل اثارة من عالم المبصر فهو يفهم استجاباته إذاء الكثير من امور الحياة ويفهم بنيته الشخصية ، نعرف ان هناك قيوداً يفرضها فقدان البصر على الكفيف لكنه يتغلب عليها اذا ما بدأ في التدريب على ذلك منذ الطفولة مثل تكوين المفاهيم وتنويعها فهو لكي ينوعها انما يعتمد على خبراته المكتسبة عن طريق حواسه اللمسية والسمعية والحركية ، أيضاً فان الكفيف يشكل افكاره من اشياء حقيقية واقعية حيث يستخدم اصابعة كوسيلة بحث واستقصاء للاشياء التي يقبض عليها ونحن نرى ان تاهيل الكفيف من الطفولة معرفياً وعقلياً من خلال تنمية مهارة الانتباه والتذكر لديه تعتبر ضرورات حتميه للإنخراط في المجتمع كذلك تنمية مهارة الإسترجاع وكذلك الإهتمام بمهاراته الحركية إذ أن لا يتيسر للإنسان القدرة على الحركة إلا إذا توافرت له المعينات على الحركة وللحركة جانب حركي وجانب آخر عقلي وكلاهما يساند الكفيف أثناء إنتقاله من مكان لمكان وتعتبر الحركة كذلك قوة تربوية حيث لها الأهمية الكبرى في نموه بدنياً ونفسياً وعقلياً لذا فإن تدريب الكفيف على كل ما سبق يسهم بجعله شخصاً مستقلاً عن الآخرين معتمداً على نفسه إذا ما تم ذلك بمرونة .
يعتبر الكف البصري من الاعاقات ذات الطبيعة الخاصة من حيث درجة تاثيرها على الشخص الكفيف لان كف البصر يحول بين الشخص وبين شتى المدركات والمؤثرات البصرية حيث ان حاسة البصر في حياة الانسان تنفرد دون غيرها بمشاركتها لغيرها من الحواس الاخرى لذلك فان هناك فروقاً بين الاكفاء ذكوراً واناثاً والمبصرين كذلك ذكورا واناثاً في سمات الشخصية حيث اظهرت كثير من الدراسات والبحوث ان الاناث الاكفاء يتصفن بالحذر ولديهن قدر مرتفع من توهم المرض وتلك النتائج تدل على انهن يظهرن إهتماماً كبيراً لحالتهن الصحية أكثر من الإناث المبصرات كذلك فإنهن يملن للمخاطرة والإندفاعية ولديهن قدراً كبيراً من تحمل المسؤولية عن المبصرات كذلك فهن متمركزات حول الذات وقد يكون ذلك رد فعل لحجم التغيرات التي تحدث في الجوانب البيولوجية العقلية والإنفعالية أيضاً فإن لديهن شعور بالإغتراب بين أهلهن و ذويهن وأصدقائهن .
كذلك فإن الدراسات والبحوث أثبتت أن المكفوفين والمكفوفات يستمتعون بالأنشطة الرياضية على مختلف أنواعها ، وأن المراهقين منهم يميلون إلى تكوين علاقات إجتماعية ويرغبون في التواجد في أماكن التفاعل الإجتماعي وأيضاً هم متساون في رغبتهم في إثبات ذواتهم وأنهم لا يختلفون في ذلك عن المبصرين بل وأنهم قادرون على النجاح والتميز السلوكي تماماً كالمبصرين .
أيضاً وجدت الأبحاث ان الذكور والإناث من المكفوفين لديهم تماثلاً في وجود سمة السعادة خاصة بين المراهقين تماماً كما لدى المبصرين وان الاختلاف الذي وجد بين الأكفاء والمبصرين هو في طريقة التعبيير عن السعادة والذي يرجع إلى اساليب التنشئة لدى كل منهم إلا ان المكفوفين قد يزداد لديهم الميل العام للقلق عن المبصرين وهذه نتيجة منطقية ، فهم قلقون بشكل عام على مستقبلهم العلمي والمهني والعائلي ، أيضاً يزداد الميل للوساوس لدى المكفوفين عنهم لدى المبصرين وربما يرجع ذلك الى أنهم حذرون ومثقلون بالتفاصيل حول كل ما يدركونه من أحداث تدور حولهم .
ولقد أثبتت الدراسات والبحوث كذلك إن المكفوفين لا يختلفون عن المبصرين في نسب الذكاء غير أن بعض الدراسات وجدت فروقاً ضئيلة لا تذكر تزيد لدى المبصرين عن المكفوفين .
إن المكفوفين ذكوراً وإناثاً يكثرون من التفكير في أنفسهم وفي الآخرين من أجل فهمهم والمقارنة بينهم وأنهم قادرون على التعبيير بأي طريقة يرونها وأن الذكور والإناث من الأكفاء متساوون في الميول العدوانية (وهذا نتيجة متوقعة لما لديهم من إحباطات كثيرة) ومستوى تحمل المسؤولية وأنهم ذكوراً وإناثاً لا يرغبون أن يظهروا بمظهر الضعف حتى لا يظهر الآخريين العطف عليهم بدرجة مبالغة فيها ويتسائلون عن أدوارهم في الحياة وكيف يؤدونها وكل ذلك قد يكون سبباً للتمركز حول الذات .
قد يعتبر الكثيرون أن من يفقد بصره يعوضه الله في سمعه مثلاً أو في حواسه الأخرى إلا أن الأبحاث والدراسات أثبتت أن الكفيف يقوم بتدريب حواسه الأخرى فتصبح أقوى من الحواس لدى المبصر العادي ولكن ذلك لا يحدث بشكل تلقائي وإنما من خلال التدريب لذلك فهو ليس تعويضاً بقدر ما هو نوع من الإثابة من الجهد المتواصل والتدريب المستمر .
فما هي أنواع الضغوط التي تواجه ذوي الإعاقة البصرية ؟
-الضغوط داخل الأسرة : تعتبر الاسرة هي مصدر الحماية الأول للطفل وهي الحضن الذي يحتوي الأبناء وهي التي تمد له يد العون منذ لحظات مولده الأولى لذلك فإن تقاعس بعض الأسر عن الإهتمام بالطفل الكفيف لديها يعتبر جريمة وقد يرجع ذلك في كثير من الأحيان بسبب قلة خبرة هذه الأسرة بهذه التجربة المؤلمة الجديدة عليها وعدم معرفتها بما يجب أن تقوم به تجاه ذلك الطفل الكفيف وما هي الطرق التي تناسبه في تعليمه وتدريبه وإشراكه في مجتمع الأسرة .
إن التقبل الوالدي والأسري للطفل الكفيف هو طريق الدعم الذي يحتاجه هذا الصغير حتى يستطيع مواجهة مشاكله العديدة، كذلك فإن مشاعر الرفض التي يعانيها من الوالدين والأخوة والأخوات تتسبب في الشعور بالإضطهاد والتمييز بينه وبين غيره من إخوته ، إن عدم مشاركة الطفل في المسؤوليات التي يقوم بها أفراد الأسرة أو عدم الخروج معهم تمثل لديه عدم إرتباط أسري وعاطفي بل وتحد من مشاعر الإنتماء لديه وتعمق لديه الشعور بعدم جدوى وجوده في الحياة ، إن شعور الكفيف بأنه غير قادر على القيام بما يقوم به إخوته المبصرين يعمق لديه مشاعر الدونية وسوء تقدير الذات لديه لذا علينا أن نقوم بتدريبه على الإستقلالية في مهاراته الحياتية اليومية والسلامة العامة كتناول الطعام وإرتداء الملابس والإهتمام بالمهارات لدى غير المبصرين صغاراً وكباراً ، أما بالنسبة للكبار من الأكفاء فإنه يجب ان يؤهلوا إجتماعياً وإقتصادياً و وجدانياً ودراسياً من خلال الأسرة والمدرسة والمجتمع حتى يتمكن من الصمود في مواجهة مشكلته كذلك فلابد من منحه الفرصة للقيام بعمل مناسب لقدراته وتأمين حياته المادية .
أيضاً لابد من إشباع الحاجات الاساسية للمعاق بصرياً كبيراً أو صغيراً تلك الإحتياجات التي إن فقدت تسببت في ظهور الكثير من الإضطرابات النفسية .
-مشكلات ذاتية: يؤثر كف البصر على نمو العمليات العقلية كالتصور والتخيل خاصة عند الشخص الكفيف بالمولد او الكفيف في مرحلة الطفولة والذي يؤثر على قدرة الإستثارة والتفاعل الوجداني حيث أنها أشياء تعتمد على الرؤية .
-يتجه الكفيف الى الإتكالية فيعتمد على من يعاونه في المشي والحركة فالكفيف لا يدرك البيئة المحيطة به ولا يتكيف معها إلا في نطاق ضيق تبعاً لمعرفته بها .
يحكم الكفيف دائماً على الأشخاص من خلال أصواتهم ويدرك كذلك العوائق بالموجات الصوتية الممتدة .
-مشكلات تعليمية: حيث يحتاج الكفيف إلى طريقة معينة للتعليم كطريقة (برايل) وكذلك من خلال (السمع) حيث أن الرؤية لديه معطلة كما يحتاج إلى تكثييف مجهودات المحيطين به في المدرسة والجامعة والمعاهد العلمية لتهيئة المناخ المناسب لقدراته.
-مشكلات إقتصادية: كصعوبة الحصول على فرصة عمل مما يخلق لديه مشكلة إقتصادية وهذا يستوجب أن تبذل الدول جهوداً لإتاحة فرص العمل للمكفوفين حتى لا يشعرون بالعزلة أو كونهم عالة على المجتمع ، أيضاً يحتاج المكفوفين إلى التأمين الصحي المجاني الذي يقدم لهم الدعم الطبي والرعاية الصحية .
-مشكلات إجتماعية: وتتمثل في صعوبة تكوين علاقات إجتماعية مع الأشخاص المحيطين بهم والتي تجعلهم ينغمسوا في العزلة و الإنطواء وعدم الثقة في النفس ، أيضاً فإن لدى المكفوفين والمكفوفات الرغبة في الإرتباط والزواج والإنجاب وإنشاء اسرة كريمة يحلمون بها ولكي يتحقق ذلك فلابد من أن تتكاتف جهود المحيطين بهم لتهيئة السبل إلى تحقيق هذه الرغبات في النطاق الصحيح ، كذلك فإن المكفوفين يفتقدون إلى الكثير من الخدمات التي تيسر لهم سبل العيش كتمهيد الطرق التي يمرون بها والإهتمام بوجود الأرصفة على جانبي الطريق ، أيضاً يفتقد الكثيرون من المكفوفين لإستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة وسبل التواصل الإجتماعي مع الغير في عصر يتسم بالتغير والتطور ، إن الكثير من الخدمات التي تقدم للكفيف بحاجة للمراجعة لتحسينها وتقديمها بالصورة المناسبة في المدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية والمستشفيات والمحال التجارية وغيره .
من الأمور الجيدة أن حياة الكفيف تختلف اليوم عن ثلاثون عاماً مضت فالتكنولوجيا اليوم باتت من الأمور الهامة لتيسير الحياة أصبحت متاحة لدى البعض منهم فقد نشرت (مجلة الأهرام للكمبيوتر والإنترنت – لغة العصر) عن خدمة سميت (I Can See ) هذه الخدمة تسهم في تطوير عدد من التطبيقات التي يتم تحويلها على الهواتف المحمولة لمساعدة الكفيف على ممارسة حياته بشكل طبيعي تكون طريقة التواصل معه هي (صوتاً مسموعاً) وهناك تطبيقات أخرى مثل (عرفني ، وصلني ، لست وحدك... وغيرها) هذه الخدمات من الخدمات الهامة التي تحتاج إلى التطوير وتقديم المزيد منها .
في نهاية حديثنا عن الإعاقة البصرية نقول أن هناك علاقة وطيدة بين ما تعانية النفس وتخفيه ولا يفضحه سوى آلام البدن وهو ما يسميه علماء النفس الأمراض النفسجسمية فإنفعالاتنا تنعكس على إضطراب صحتنا وأجسامنا ، وفقد عضو من أعضاء الجسم يسبب الألم ويؤدي إلى الإضطراب وعدم التوازن فالكفيف الذي فقد بصره يشعر بالألم في مكنون نفسه فيميل إلى الإنطواء والإنسحاب والشعور بالقلق وتتملكه مشاعر الحزن وقد يضطرب لديهم فهمهم لذاتهم وتعتريهم الحساسية الزائدة وتظهر عليهم الكثير من السمات السلبية كالإنطواء وضعف الثقة وعدم الشعور بالأمن لذلك علينا أن نكون حذيرين في تعاملنا وأن يكون لدينا القدر المناسب من الفهم للظروف النفسية للأكفاء .
فما الذي يجب على المبصرين تجاه المكفوفين؟
-المصافحة الصادقة والضغط على يد الكفيف هي البديل عن الإبتسامة التي تلقى بها المبصرين وهي التي تجعله يأمن لك ويطمئن بك .
-إهتم في لقائك الأول مع الكفيف أن تعرفه بنفسك حتى يتجه إليك بوجهه وجسمه لأنه سيعرف مكانك عن طريق الصوت وأعلم انه قد يحتاج لتكرار ذلك في المرات القادمة خاصة إذا تباعدت فترات اللقاء .
-إذا التقيت بكفيف ومعك أصدقاء آخرون قدمهم إليه موضحاً أماكنهم بأن تذكر (الأستاذ محمد على يمينك ، والأستاذ حسين على يسارك) .
-إذا كانت هذه هي المرة الثانية للكفيف مع أصدقاءك المبصرين لا تبخل بتذكيره ببعض الأحداث لأن ذلك سيشجعه على المناقشة والحديث .
-إذا كنت في مكان مع أصدقاءك ودخل عليكم احد المكفوفين فعليك بتعريفهم له ، اما إذا كان العدد كبير فعرفه بالغرض من هذا التواجد وهذا الإجتماع .
-إذا كنت جالساً مع كفيف وأردت الخروج فيجب أن تستأذنه في ذلك ، وإذا كنتما في مجموعة أنت والكفيف وخرج أحد الموجودين فإلفت إنتباهه لذلك بلطف ، حتى لا يوجه إليه الحديث وهو غير موجود .
-المكفوفين لا يحبون الصوت المرتفع فإنتبه لذلك .
-عندما تجلس أحد المكفوفين على الكرسي لا تمسك بذراعه وتجذبه فذلك يحرجه ، فقط ضع يده على ظهر المقعد وأتركه يجلس وحده ،وعندما تدخل مكان به كفيف عليك أن تبدأ بالتحية حتى يشعر بدخولك .
-إجعل تعاملك مع الكفيف طبيعياً صادقاً فلا تبالغ في التشجيع والثناء ، وإبتعد عن الكلمات التي تحمل معاني العطف والرثاء أو التدليل .
-إجعل مساعدتك للكفيف هدفها تمكينه من الإعتماد على النفس فإن لاحظت لديه خطأ فلا تنتقده و وجهه بلطف لتصحيحه وإن شرحت له أمراً فلا تسهب في الشرح .
د. خديجه سليمان حبشي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بسم الله الرحمن الرحيم. (افلم يسيروا في الارض......)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حبة توازن يرحمكم الله .... :)
» بذرتنا هتبقي جنينة بإذن الله
» السلام عليكن ورحمة الله وبركاته

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أكاديمية عقول خاصة بالأم والطفل :: ملكات المملكة :: حياتك غير-
انتقل الى: